يونس حفيض
اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، الذي لعب دور الوسيط في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، بعد بدء العملية العسكرية، “تأجيل تسوية الأزمة الأوكرانية لمدة 99 عاما”.
وتولى بينيت منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي في يونيو 2021، ليحل محل بنيامين نتنياهو، الذي كان حتى ذلك الحين يترأس مجلس الوزراء دون انقطاع منذ عام 2009.
وفي أكتوبر 2021، ذهب في أول زيارة له إلى روسيا الاتحادية، حيث التقى خلالها لأول مرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، ونتيجة لذلك، وفقا لبينيت، تم تطوير علاقة الثقة المتبادلة.
وفي مارس 2022، بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، زار بينيت موسكو وعمل لبعض الوقت كوسيط في المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وقال بينيت: “بعد ذلك رأيت حلولا مختلفة، لكنني أفضل عدم الحديث عنها.. من حيث المبدأ، نتحدث عن تأجيل حل الصراع لمدة 99 عاما، وهذا يعني أن هذه حلول وسيطة”.
وفي الوقت نفسه، ادعى السياسي الإسرائيلي، أن المفاوضات بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا انقطعت بقرار من الغرب، الذي نسق معه جميع خطواته، متحدثا عن تطور المفاوضات العملية.
وأضاف، أنه تأثر شخصيا بمزاعم الأحداث في مدينة بوتشا، ومنطقة كييف، وبعد ذلك، وفقا لاعترافه، قرر أن المفاوضات كانت غير مجدية.
وقال: “نتيجة لذلك، كانت هناك مأساة في بوتشا، بمجرد حدوثها، قلت على الفور، نهاية القصة”.
وفي ربيع عام 2022، اتهمت السلطات الأوكرانية الجيش الروسي بقتل مدنيين في مدينة بوتشا، وفي 3 أبريل، نفت وزارة الدفاع الروسية هذه الاتهامات، مؤكدة أن القوات المسلحة الروسية غادرت المدينة تماما في 30 مارس، وأن ما يسمى بأدلة الجرائم لم تظهر إلا في اليوم الرابع، عندما وصل ضباط من إدارة أمن الدولة إلى المدينة.
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوضع في بوتشا، بأنه “هجوم مزيف”، وأكدت وزارة الدفاع الروسية أيضا أنه في 31 مارس، أكد رئيس بلدية بوتشا، أناتولي فيدوروك، في رسالة مصورة، أنه لا يوجد جيش روسي في المدينة، ولم يذكر السكان المحليون أي إطلاق نار في المدينة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=8600