* بقلم الناقد والإعلامي :
إدريس قزدار
*********
جاءت سعاد ثقيف من عالم التربية والتعليم والفيزياء إلى عالم الفن التشكيلي والكلمة والنقد الأكاديمي الموضوعي،وتتميز بثقافة فسيفسائية ما بين العلم والأدب والتشكيل، وجاءت في مرحلة من التطور الرقمي والتكنلوجي والآلي، الذي حول الإنسان إلى آلة عشوائية وأرقام بلا دلالة…
ولوحاتها الفنية التشكيلية تترجم ذاتها، وما حولها لتكون مرآة تعكس لما يحدث في العالم من الصراع والسرعة والتوتر والقلق، وهي تبحث عن الجمال في الطبيعة والإنسان وتركز على الجوانب الحياتية في الإنسان، وعملت في بعض لوحاتها على تحويل أمواج البحر العاتية إلى قرش كبير ضخم يلتهم الإنسان والورود والأحلام، وهي بذلك تعالج ظاهرة قوارب الموت، والهجرة إلى الجحيم.. وقد طغت الألوان التي تعبر عن ذلك: الأحمر والأزرق.
وفي اللوحة -2- نرى مدى تعلقها بالتراث المعماري المغربي الأصيل من الرخام والزليج والأبواب والنوافذ التي طاردها الضباب والتآكل وبقايا الأطلال
وفي اللوحة -3-ركزت فيها على جمالية المرأة الأفريقية بلباسها وقبعتها الأنيقة وأقراطها المستقاة من الطبيعة.
ولقد استخدمت الفنانة التشكيلية سعاد ثقيف الكتابة داخل العمل التشكيلي لتكون بصرية وإنسانية، وقد راعت التوازي التقليدي والحداثي، وهي تعرف طريقة رسمها،وتخط بيديها الأشكال التي تولي فيها أهمية للعمق الذي منه الإنسان والطبيعة،وتقوم بعمليات جمالية أشبه بالبحث والجراحة والتركيب
وكل لوحاتها تعبر عن رحلتها الجمالية التي يمكن للفنانة أن تمتلكها.
◇♡♤♧□♧◇♡♤
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=7817
Driss kasdarمنذ سنتين
صباحكم سعيد اخي الفاضل لعضم عبد الهادي ارجو من إزالة صاحبة الصورة ليلى من هذا المقال وشكرا جزيلا لكم.