تصريحات السفير الفرنسي السابق في الجزائر تدق ناقوس الخطر في إعادة تنصيب عبد المجيد تبون لولاية ثانية

admin
أخبار دولية
admin15 يناير 2023آخر تحديث : الأحد 15 يناير 2023 - 12:45 مساءً
تصريحات السفير الفرنسي السابق في الجزائر تدق ناقوس الخطر في إعادة تنصيب عبد المجيد تبون لولاية ثانية

خطوط العيون

جفا النوم عيون “كابرانات” الجزائر، وقد استشعر النظام العسكري هناك، خطرا على الولاية الثانية لعبد المجيد تبون، بسبب مقال “غزافيي دريانكور”، السفير الفرنسي السابق في الجزائر، الذي فصل في الوضع القائم في الجارة الشرقية وأقر بأن “الجزائر تنهار” وبأن فرنسا مهددة بالانجرار معها نحو الانهيار.

تصريحات السفير الفرنسي الذي يخبر الشؤون الجزائرية، دقت ناقوس الخطر، حول إنشاء جبهة دبلوماسية في فرنسا ممانعة لإعادة تنصيب عبد المجيد تبون، رئيسا على الجزائريين لولاية ثانية، وهو ما دفع لانعقاد اجتماع أزمة في قصر “المرادية”، لتدارس المستجدات التي فرضها مقال الدبلوماسي الفرنسي، وفق ما أوردته نشرة “Maghreb Intelligence”.

وحسب نفس المصدر، فإن تصريحات السفير الفرنسي السابق في الجزائر، تنذر بتشكل “لوبي” فرنسي يستهدف إقناع “إيمانويل ماكرون”، الرئيس الفرنسي بالتخلي عن عبد المجيد تبون، وعدم دعمه ليستمر رئيسا على الجزائريين، بعدما قضى ولاية أولى دخل بها قصر المرادية على ظهر دبابة عسكرية.

وكان “غزافيي دريانكور”، السفير الفرنسي السابق في الجزائر، نشر مقالا في 08 يناير 2023، على صحيفة “لوفيغار” ، أشار من خلاله إلى أن “الواقع الجزائري ليس كما يصور للجميع”، قائلا “لقد سقط نظام بوتفليقة الفاسد في عام 2019، وبعد الاضطرابات، كما في أي ثورة، فإن الجزائر الناتجة عن الحراك الشعبي، ستكون كما قيل لنا عنوانا للتقدم، والاستقرار والديمقراطية”.

وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أن “جميع المراقبين الموضوعيين يلاحظون أنه منذ عام 2020، ربما بعد أسابيع قليلة من الأمل، أظهر النظام الجزائري وجهه الحقيقي: نظام عسكري، مدرّب على أساليب الاتحاد السوفييتي السابق، وحشي، بواجهة مدنية فاسدة مثل سابقتها التي أسقطها الحراك، مهووسة بالحفاظ على امتيازاتها، وريعها، وغير مبالية بمحنة الشعب الجزائري”.

هذه التصريحات لم تمر دون أن تبث الخوف في نفوس حكام الجزائر، وقد اعتبروا الأمر إشارة إلى أن السفير الفرنسي السابق في الجزائر، التحف رداء الناطق باسم الـ”لوبي” الفرنسي، المناويء لطريقة حكم عبد المجيد تبون، ولأي تقارب بينه و”إيمانويل ماكرون” قد يضمن له الاستمرار في الرئاسة، تحت جنح ساكن الـ”إيليزي”.

ويتوضع النظام الجزائري على صفيح ساخن، إذ فيما ينظر إليه بعيون عدم الرضا من لدن قوى عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين، يظل ملاذه الوحيد متمثلا في فرنسا، لكن من شأن ظهور “لوبي” مضاد يروم حث “إيمانويل ماكرون” على التخلي عن عبد المجيد تبون، أن يعقد الأمور كثيرا، على نظام مارق يسير بالجارة الشرقية، بسرعة مفرطة، نحو الهاوية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.