هاجر بودراع ستصبح أول قاضية “محجبة” بإيطاليا

admin
أخبار دولية
admin13 يناير 2023آخر تحديث : الجمعة 13 يناير 2023 - 9:40 صباحًا
هاجر بودراع ستصبح أول قاضية “محجبة” بإيطاليا

خطوط/ نعيمة ألحيان

لا حديث في وسائل الإعلام الإيطالية هذه الأيام، إلا عن الطالبة المغربية “هاجر بودراع”، التي ستصبح قريبا، أول قاضية “محجبة” بإيطاليا، في انتظار اجتيازها امتحان التخرج من معهد القضاء بمدينة “تورينو”.

الطالبة المغربية “هاجر بودراع”، البالغة من العمر 30 سنة، تنحدر من أسرة مغربية محافظة، تضم 7 إخوة، والدها يعمل مزارعا بحقول مدينة “تورينو” الإيطالية، وفي إطار التدريب المهني للقضاة، تعمل “هاجر” حاليا كقاضية متدربة في قسم النيابة العامة بمحكمة فيرونا.

وارتباطا بالموضوع، كان لـ”هاجر” حديث خاص مع جريدة “La stampa” ذائعة الصيت بإيطاليا، أكدت من خلاله أنها ولدت في المغرب، قبل أن تسافر رفقة أسرتها إلى مدينة فيرونا الإيطالية، حيث تستقر حاليا.

وأكدت “هاجر” التي درست القانون في مدينة “ترينتو” قائلة: “أنا أتدرب كنائبة للمدعي العام في فيرونا، وأشعر أنني في المكان المناسب”، مشيرة إلى أن: “هذا المجتمع لا يولي أي اهتمام للدين أو العرق أو حتى اللون، بقدر ما يؤكد على الكفاءة كشرط لنيل أعلى المراتب”.

وعن الظروف التي طبعت مسارها الدراسي، قالت “هاجر”: “كانت جميلة وصعبة في نفس الوقت”، مشيرة إلى والدها الذي كان يعمل مزارعا بضيعات إيطاليا، كافح كثيرا من أجل تمكين أبناء من تعليم في المستوى، حيث قالت في هذا الصدد: “درست القانون في ترينتو، في وقت درست أختي الهندسة الطبية الحيوية في بادوفا، وعملت كوسيط في محكمة، حتى أتمكن من سداد تكاليف دراستي ومساعدة عائلتي”.

وعن تمسكها بتعاليم دينها الإسلامي، قالت “هاجر”: “قررت ارتداء الحجاب في سن الـ 13″، مشيرة إلى أن هذا القرار تسبب لها في مشاكل عديدة، وبشكل يومي، بالنظر إلى الصورة النمطية التي ترسخت لدى الغرب عن المسلمين، قبل أن تؤكد أن ذلك لم يمنعها من العمل بجد ومثابرة بهدف تحقيق حلمها.

وتراهن المغربية “هاجر بودراع” على اعتلائها هذا المنصب الحساس في هرم القضاء بإيطاليا من أجل إثبات ذاتها بعيدا عن الصور النمطية والأفكار العنصرية من جهة، ومن جهة ثانية لتمثيل بلدها ودينها بشكل يدعو للفخر والاعتزاز.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.