متى يأتي القطار؟!.
□●□●□●□●□●.
أشرب القهوة..
أقتل قلبي سهوات..
أبتسم ملءالمساءات..
أحارب عتمةالظلمات ..
أنفق وقتي في التأمل
بين البنكهات
الفاتنات
الحسنوات
من الكتب،والمجلدات
واللوحات ..
وأنام على حب
وأحيا على حلم
أجئ إلى حلمي
حرفا أبيضا
تعانقه الرايات البيضاء
لكن غي
الشعر والشعراء
لايغويني
ومامر بي حلم جميل
إلا حولته الرياح المصطنعة
إلى كوابيس
وراقصته
النكبات ،والنكسات والهزائم..
يا أيها الشعراء:
“إفتوني في رؤايا”
إني رأيت القمر الأحمر
من مقلة التاريخ الأسود
ولا أعرف كيف أعيش
بين العواصم العربية؟
..بغداد دكها هولاكو من جديد..
..دمشق مزقوا عروقها..
..صنعاء خربوا صوامعها..
..طرابلس احتلبوا دمها الأسود..
..القدس دنسوا قلبها
***
وأحلم
بأحلام الموتى
وهم الأحياء
وأنا تارة:
” حي ،وميت “..
وتارة:
” ميت،حي “..
حي بين شعراء الصعاليك
وميت بين شعراء النهيق..
حي بين النساء الحرات..
وميت بين ذوات الرايات الحمراء ..
رأيت شموعا قليلة من الإنس
تشتعل..تحترق..غيرة
ثم تذوب ..
تنطفئ بسرعة البرق والرعد ،والصوت ..
رأيت الشمس العربية
تمزق النقاب عن وجهها من الكسوف ،والخسوف
والإخفاق ..
..تشرق ..تستطع
من جديد
فأحسست بالدفء
بالروح تعود إلى جسدي
بحواسي تحيا
***
فرد علي الشعراء
بلسان واحد :
” إنها أضغاث أحلام.”
أنت في حالة الهذيان..
***
أحلم أن استيقظ
وأرى
الأمة العربية الإسلامية
تضع الحروب أوزارها
ويتوقف النزيف الدموي ..
وهجرة الأدمغة، والسواعد..
أحلم أن أفيق
ولا أرى:
تجار النخاسة..
وأطفال الشوارع ..
وبائعات الهوى..
وطابور الفقراء..
فمتى:
يا”خير أمة أخرجت للناس”..؟
نخرج من سرداب
التفرقة..
العداوة ..
الحرب ..
التخلف..
الجهل..
ألسنا إخوة في الإسلام
والسلام ؟..
ألسنا قادرين أن ندفن
الوهن
والعناق ،والنفاق
والطعن من الخلف
في قبر منسي
قفر ؟!.
آه !
كلما تأملت حلمي الآن
تألمت ..
نزفت ..
جننت ..
فمتى
تأتي سفينة
نوح
ومتى يأتي
القطار
لقد سئمنا من الإنتظار ؟
●○●○●○●○●○.
* بقلم د:
إدريس قزدار
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=5370