المصطفى قصاب
الارتياح لم يدُم طويلا والآمال انتكست مرة أخرى. فبعد الإعلان عن
الأغلبية الحكومية من ثلاثة أحزاب (الاستقلال والأحرار والأصالة
والمعاصرة)، تعثرت المشاورات وكشف عن تنافس حاد بين الأحزاب حول الحقائب.
فكل الشعارات والوعود تبخرت و لم تعد لها قيمة اللهم المناصب و توزيع
الكعكة و قضاء المصالح و خلق فرص الشغل لذويهم و للمقربين منهم و الأمثلة
لا تحصى. ولم تتعرّض حكومة في تاريخ المغرب المستقِـل من هجوم كاسح
ونقد لاذع، كالهجوم والنقد الذي تعرّضت له حكومة الأحزاب الثلاث، والذي
وصل أحيانا إلى الإساءة لمكوِّناتها، من شخصيات وأحزاب بسبب هجومهم على
المواطنين وتهكمهم بالسب والشتم وفي بعض الأحيان التهديد.
ناهيك عن أن بعض وزراء الحكومة الموقرة يخرج خرجات لا علاقة لها
باختصاصاته أو بوزارته ويصول
ويجول دون حسيب ولا رقيب
مما زاد الطين بلة البرلمان الذي صوت عليه الشعب ليدافع عن مصالحه ويتصدى
لكل محاولة تستهدف الدخل الفردي وتضعف قدرته الشرائية دخل في اللعبة
وأصبح يتفرج على الزيادات الصاروخية التي لا مبرر لها اللهم الاغتناء
السريع على حساب الطبقة الفقيرة ومحو الطبقة المتوسطة.
فالحكومة، وقبل التَّـنصيب الرسمي لحاملي حقائبها، كانت الأسماء
المتداولة للاستوزار وحاملي حقائبها على مشرحة الرأي العام عبر الصّـحف،
التي نصبت نفسها ناطقة باسمه وكانت تجد فيما تعتقده كفاءة مشكوكا فيها .
الكل كان ينتظر أن تشكِّـل دافعا لمنهجِـية جديدة في تدبير الشأن العام
من خلال مُـمارسة الوزير الأول والوزراء لاختصاصاتهم، كما ينص عليها
الدستور، وأن يمارسوا هذه الاختصاصات كمؤسسة، وأن تلعب الفِـرق
البرلمانية (أغلبية ومعارضة) دورا رقابيا فاعلا على الحكومة، لتحفيزها
على تنفيذ وتطبيق برنامجها الحكومي الذي ستنال على أساسه ثقة البرلمان.
الكل يتطلع معارضة الحكومة في البرلمان ستكون مختلفة عن معارضة سابقتها،
معارضة شرِسة يقودها حزب العدالة و باقي الأحزاب، لكن الظاهر مسرحيات
محبوكة تعرض في القبة أمام أعين المواطنين لزر البصيص من الأمل وتخديرهم
و در الرماد .
بيد أن المعارضة الحالية ناعمة ولطيفة تصفع بمحبّـة وتعانق بحميمية لغرض
في نفس يعقوب، والفاهم يفهم.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=4333
نورالدين وهبيمنذ سنتين
تحياتي إلى مدير مكرو tv على جميع المجهودات الدي يقدمها في هادهي المنظومة الصحفيةالتي تبين حقيقة الواقع الدي يعشه الشعب المغربي وتوضيح واقع بعض اللوبيات التي تنخر أموال الدولة وتحقق مصالحها على حساب الشعب فاتحياتي مرة أخرى اليك أيها ألإنسان الطيب الغيور الصريح الذي لايخشى لومة لأم وإلى الطاقم الصحفي فامزيدا