خطوط العيون
أوردت مصادر متطابقة أن المصالح الأمنية والاستخباراتية المختصة، تحقق في قضية ضبط شحنة من الكوكايين داخل حاوية بالميناء المتوسطي تقدر ب 16 كيلوغراما، بحر الأسبوع المنصرم، حيث تتابع مسارات هذه القضية، ووجهة هذه الشحنة، إذ تم ضبطها بمحرك للتبريد بالحاوية، وجاء ذلك عقب تفتيش روتيني باستعمال الكلاب البوليسية المدربة، مما مكن هذه المصالح من اكتشاف هذه الشحنة، التي يفترض أنها كانت ستتوجه إلى موزعين كبار سواء عبر التراب الوطني، أو نقلها لإحدى الدول بالشرق الأوسط.
وتبين، حسب المصادر، أن هذه الشحنة قادمة من أمريكا اللاتينية، حيث يفترض أن كارتيلات باتت تستهدف الحاويات نظرا لكونها مصدر آمان حسب زعمهم، حيث يتم قياس مدى تشديد المراقبة الأمنية ببعض الموانئ لتحويلها إلى منصة لتهريب هذا المخدر القوي والخطير في الآن نفسه.
ومن شأن هذه الشحنة من مخدر الكوكايين، أن تطيح بشبكات جديدة على مستوى مدينة طنجة، فضلا عن معرفة مصدر والجهة التي كانت ستتسلم هذه الشحنة التي وصفت بالكبيرة، خاصة وأن مخدر الكوكايين غالبا ما تضبط المصالح الأمنية بضعة غرامات أو أقل من كيلوغرام، غير أن هذه الشحنة الكاملة، تكشف عن نشاط جديد لكارتيلات الكوكايين، أو محاولة تشتيت الانتباه عبر محاولة تهريب أكثر من كمية في آن واحد.
ومن المرتقب أن تكشف تحليلات المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية عن تفاصيل أكثر في غضون الأيام القليلة المقبلة، حول هذا المخدر القوي والخطير، وكذا مصدره، إن كان بالفعل قادم من إحدى دول أمريكا اللاتينية والوجهة التي كان سيتوجه إليها، مع العلم أن المصالح الأمنية بمدينة طنجة، لطالما شنت حملات قوية ضد أوكار «الكوكايين» بالمدينة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=3386