يونس حفيض
أصدر الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما بتبنّي الاستراتيجيات اللازمة لتعزيز التقاليد والقيم الدينية والأخلاقية في المجتمع الروسي، وجعلها من أبجديات سياسة الدولة الاجتماعية.
وأكد المرسوم أن التنوع الديني والثقافي والعرقي في النسيج المجتمعي الروسي يسهم في تعزيز الهوية الوطنية عبر تناغم الثقافات والحضارات، ويرفد التنمية والتطور في مختلف المجالات، ويعزز الوحدة الوطنية في ظل التهديدات والتحديات التي تواجهها روسيا.
ويشدد المرسوم على ضمان روسيا الاتحادية حماية هذه القيم وتوارثها بين الأجيال لتكون قدوة يحتذى بها بين الأمم في مواجهة الأيديولوجيات الهدامة.
وينص المرسوم على ضرورة إجراء إصلاحات جذرية في مجال التربية والتعليم والثقافة ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة القيم الهدامة التي يحاول الغرب غرسها في عقول الأجيال الناشئة، ومنع تسربها إلى المجتمع الروسي.
وأشار إلى أن أيديولوجية الولايات المتحدة وحلفائها من الدول الغربية والمنظمات والمؤسسات التي تمولها لدعم التطرف والإرهاب، وهدم القيم الإنسانية من خلال بث برامج موجهة للشباب والأجيال الناشئة، تشكل تهديدا للقيم الإنسانية والدينية والأخلاق والتقاليد.
وأكد على ضرورة التنسيق بين الدولة ووسائل الإعلام لدورها الرئيسي في تكوين الثقافة والفكر لدى جميع شرائح المجتمع، وتحديدا الشباب والأطفال.
وشدد على نبذ المثلية وحظر الترويج لها في المجتمع الروسي، باعتبارها فكرا دنيئا وهدّاما ومنافيا للأديان والأخلاق والقيم الإنسانية.
وأشار إلى إمكانية تعديل سياسة الدولة تجاه القيم التقليدية مرة واحدة كل 6 سنوات على الأقل، بناء على تقييم مدى فعاليتها.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=3143