خطوط العيون هاجر مسناوي
في إتصال هاتفي صباح يومه الخميس حوالي الساعة السابعة والنصف لأحد المسافرين على متن الخطوط الملكية ، متجها من المطار الدولي محمد الخامس بالدارلبيضاء صوب مدينة الداخلة ، يحكي من خلاله معاناة المسافرين مع هذه الرحلة التي كانت بمثابة لحظات الجحيم بعدما وجد المسافرون أنفسهم محتجزين بمطار المسيرة بأكادير عوض وجهتهم التي أدوا رسومها كاملة وهي مدينة الداخلة .
وعن أسباب هذا التحويل المفاجئ يقول نفس المتحدث ، أن قائد الطائرة التابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية أخبرهم بأن هناك صعوبة إستئناف التحليق نظرا للضباب الكثيف الذي حجب الرؤيا بالكامل بالأجواء في إتحاه الداخلة ، حيث حلقت الطائرة فوقها ثم عادت أدراجها الى أكادبر .
مسافرو الطائرة في الرحلة AT1420 هذا الصباح تائهين ومحتجزين بمطار المسيرة أكادير دون شروحات أو بديل
هذا وقد نشبت سجالات وفوضى داخل مطار المسبرة بأكادير _ الى حدود كتابة هذه الأسطر _ نظرا للإهمال الذي لقيه المسافرون من طرف إدارة الخطوط الملكية ، فقد إنطلقت رحلة الطائرة AT1420 الساعة العاشرة ليلا من الدار البيضاء، ووصلت حوالي الساعة الواحدة صباحا فوق سماء الداخلة ، لتعود مرة أخرى وتحط نهائيا في مطار أكادير حوالي الساعة الثانية صباحا ، ومما رفع من منسوب الإحتجاج ، هو إهمال المسافرين بطريقة لا إنسانية ودون حلول ملموسة أو نقلهم للمبيت بأحد فنادق أكادير سيما أن من بين الزبناء عجزة وأطفالا رضعا وصغارا ، ومرضى وحوامل ، وآخرين على مواعد بأطبائهم ومشاريعهم ووظائفهم ، فقد بقي الجميع تائها بلا جواب ولا أدنى تعامل إنساني أو جواب يشفي الغليل كما دأبت الخطوط الملكية في غالب الأحيان عندما يتعلق الأمر بطارئ ، حيث غابت معاني التواصل الإنساني والخدماتي المجبرة وتهدئة المسافرين ، وإيجاد بديل سريع يتلائم وحجم الطارئ ، بل بالعكس اتخذت تدابير زادت من حدة التوثر حيث تم إيواء حوالي عشرين مسافرا من بينهم أسر رفقة أبنائهم ، فيما أهملوا باقي المسافرين الذي يقدر عددهم بحوالي 90 فردا .
المدير العام للخطوط الملكية المغربية
وبغية إجلاء الحقيقة ، فقد حاولت كاب 24 مرارا التواصل مع مسؤول الإتصال التابع للخطوط الملكية المغربية السيد حكيم شلوط ، لكن دون جدوى حيث قطع إستقبال الرنات في المحاولة الثانية ، فيما لم يجب عن مراسلتنا العاجلة إليه في الموضوع _ كما هو موثق لدينا _ لنتأكد من سوء خدمات هذه الشركة سواء على مستوى تدبير الأزمات ، أو على مستوى الإتصال والتواصل مع من أوكل إليهم أمر التعامل مع الإعلام لنشر الحقيقة ، وهو الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في منصب المدير العام للخطوط الملكية المغربية ويرحل كما رحل السابقون بعد فشلهم الذريع في تدبير
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=1994