استفزاز جنوب افريقيا المغرب باستقبال زعيم البوليساريو

admin
مجتمع
admin19 أكتوبر 2022آخر تحديث : الأربعاء 19 أكتوبر 2022 - 1:08 مساءً
استفزاز جنوب افريقيا المغرب باستقبال زعيم البوليساريو

خطوط العيون الصالح محمد الناظور

تفاجأ العديد من المتتبعين بالتصعيد الذي قام به نظام جنوب إفريقيا ضد المغرب في الآونة الأخيرة، والذي بلغ ذروته باستقبال زعيم الانفصاليين المجرم ابراهيم غالي،  أمس الثلاثاء ببريتوريا، حيث أكد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، دعمه الكامل والمطلق للكيان الانفصالي، مقابل عدائه الواضح لمصالح المملكة بسبب النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وإذا كان نظام جنوب إفريقيا معروفا بدعمه للكيان الانفصالي واعترافه بجمهوريته الوهمية منذ سنين، إلا أن هذا التصعيد يجد أسبابه في التغيرات الجيوسياسية القارية والدولية، التي جعلت المغرب رقما صعبا يضرب له ألف حساب، سواء على المستوى السياسي والدبلوماسي أو على المستوى الاقتصادي، وهو ما أغضب سيريل رامافوزا وجوقته الذين أحرجتهم المملكة وفاجأتهم بمستوى التقدم الكبير الذي تعرفه على جميع المستويات، حيث باتت تنافس بريتوريا وتتجاوزها في الترتيب القاري والدولي.

رامافوزا وجوقته ظلوا يتاجرون بتاريخ وإرث نيلسون مانديلا، كما يفعل نظام العسكر الجزائري بذاكرة الثورة وشهدائها، واستكانوا للكسل والاتكال معتقدين ان وقت البحبوحة ستدوم بدون جد  وجهد ومثابرة، وهو ما أوصل بلادهم كما كوريا الشرقية، إلى الحضيض وجعلها تعيش أزمات متعددة صارت تهدد اقتصاد البلاد ومكانتها الاقتصادية بالانهيار، أما على المستوى السياسي فإن الفساد هو سمة حزب المؤتمر الوطني الافريقي، والمسؤولين في بلاد نيلسون مانديلا، الذي ضحى كثيرا من أجل جنوب- افريقيا مزدهرة وديمقراطية.

ولئن كان للتصعيد الجنوب- افريقي ضد المملكة، علاقة باجندة مجلس الامن الذي يناقش هذه الأيام ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في انتظار جلسة 27 اكتوبر الجاري التي سيصادق خلالها على تمديد عهدة المينورسو لمدة سنة كما يقترح الامين العام للامم المتحدة، إلا أن هناك حدث آخر جعل رامافوزا وجوقته يصابون بالسعار، ويتعلق الأمر بدعوة المغرب لحضور اجتماع الدول السبع الكبرى  G7، وتجاهل جنوب افريقيا التي وجدت نفسها امام منافس قوي وذي مصداقية جهويا وقاريا ودوليا…

ويرى العديد من الخبراء، أن أن استقبال زعيم مليشيات البوليساريو، الإرهابي ابراهيم غالي، من قبل رامافوزا، وما رافقه من بهرجة ودعاية إعلامية تكلفت أبواق الدعاية العسكرية الجزائرية بنشرها، جاء مباشرة بعد الإعلان عن دعوة الولايات المتحدة الأمريكية المغرب للمشاركة في اجتماع الدول السبع G7، وهي دعوة تنسجم مع الموقع الذي أصبح يحتله على المستوى الاقتصادي في القارة الإفريقية.

هذه الدعوة، استثنت بشكل ملحوظ جنوب إفريقيا؛ التي وجدت مصلحة إستراتيجية كبيرة في إضعاف المغرب والحد من تقدمه

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.