تسجيل الدخول

ترمي الولايات المتحدة الأمريكية بثقلها العسكري في المنطقة المغاربية لمزاحمة الروس

سياسة
microtv19 أكتوبر 2022 مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين
ترمي الولايات المتحدة الأمريكية بثقلها العسكري في المنطقة المغاربية لمزاحمة الروس

خ . العيون

ترمي الولايات المتحدة الأمريكية بثقلها العسكري في المنطقة المغاربية لمزاحمة الروس والقضاء على آخر قلاع فرنسا ، فواشنطن اختارت المغرب بوابة لأنشطتها ومن ثم مد جسر التوسع في شمال القارة وغربها وعمقها عبر تثبيت أقدامها العسكرية والأمنية وما تجر وراءها من مصالح اقتصادية في ظل حالة الاستقطاب الدولي الذي يميز عالم اليوم إذا ما أُعتبر عالم مُتغيّر ومُتجدد رسمت معالمه الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية.

 واشنطن والرباط شراكة متميزة تفوق شراكات الإدارة الأمريكية مع جيران المملكة، خاصة مع الجزائر التي تُعد حليفا تاريخيا لروسيا. في المقابل تتأرجح موريتانيا بين فرنسا واسبانيا، لكن هذه المعادلة أخذت في إعادة التصويب والتشكل، فالمغرب يحاول عدم وضع بيضه كاملا في سلة واشنطن من خلال انفتاحه على روسيا والصين واستبدال فرنسا بشركاء جدد بما يتناسب والسياق الدولي الذي تتحكم في مصائره مصالح اقتصادية ودوافع سياسية نفعية.

 الولايات المتحدة الأمريكية، تصوّب منظارها من جديد على دولة موريتانيا، البلد الجنوبي للمغرب، وكأنها تتلمس منابع مستقبل الطاقة. فلنواكشط موقع جغرافي استراتيجي يربط غرب القارة بعمقها، كما أنها في تماس مباشر مع مالي والقريبة من النيجر، البلد الذي تراهن عليه الجزائر ومن ورائها موسكو لنقل الغاز النيجيري إلى أوروبا. في وقت تراهن عواصم أوروبية على الرباط بصفتها شريكا موثوقا لتأمين حاجياتها الطاقية من خط الغاز النيجيري المار عبر 13 دولة إفريقية منها موريتانيا ومن ثمّ مدّه إلى بروكسل التي تحبس أنفاسها قبل حلول شتاء قاس تلوح معالمه بقوة.

 وفي وقت ازداد فيه حجم التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة و المغرب، ارتفاع كذلك  مع موريتانيا بنفس القوة والنشاط، حسب ما تؤكده التحركات المشتركة المتتالية خلال الأشهر الأخيرة، آخرها زيارة فيكتوريا نولاند وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية إلى نواكشط ولقاء المسؤؤولين الموريتانيين، وذلك رغبة في رفع منسوب برامج التدريب المكثفة المنظمة من طرف خبراء عسكريين بوزارة الدفاع الأمريكية لصالح القطاعات العسكرية والأمنية في موريتانيا.

 وتحدثت السفارة الأمريكية في بيان نشرته مؤخراً عن عقد اجتماع تنسيقي للجنة الوطنية 2022 في مقر القيادة العسكرية الأمريكية “أفريكوم”، بحضور اللواء كينيث ب. إيكمان عن الجانب الأمريكي، وبحضور قائد أركان البحرية الموريتانية المساعد العقيد محمد محمود الحضرمي، مؤكدة “أن المسؤولين العسكريين والموريتانيين ناقشوا خلال الاجتماع قضايا الأمن البحري والتعاون العسكري وأنشطة المساعدة الأمنية، مع التأكيد على الأهمية الثنائية للشراكة العسكري .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.